ثامر  عبد  جوده

ان الحرب على ايران قاب قوسين او ادنى هو في مخيلة الصحافة والاعلام فقد نجحت هوليود السياسية مرة اخرى بخداع العالم الى درجة جعلتهم يسمعون ازيز الصواريخ واصوات مدافع المسيرات ، لكن الحقيقة ان رامبو الصهاينة بعد حفلة عض الاصابع اوشك ان يفقد اصابعه كلها بعد ان راى ان ايران اودعت في قلب اسرائيل عشرات الصواريخ واصابتها بدقة عالية وانها قادرة ان تطلق مئات او الاف مرة اخرى لذلك وصفت هذه المنازلة بالحرب الوجودية ..
ان ترامب اوشك ان يصف نتنياهو بالغبي لان تشديد الحصار اعود على اعداء ايران من حرب مدمرة ، وان الانتصارات السهلة في سوريا ومحاصرة حزب الله من خلال حكومة لبنان وبعض المجاميع من طوائف لبنان وتهديم مقدرات وامكانيات اليمن لايعني بالضرورة انكسار ايران لانها لاتملك الوصاية على احد انما هي مجرد داعم قد تتصرف المقاومة هنا او هناك خلاف ارادتها كما فعلت حماس في 7 اكتوبر حيث لم تستشر ايران بل المشكوك هو انها طعنت ايران بمقتل لان بوم 9 اوكتوبر اي بعد يومين انطلاق المفاوضات الامريكية _ الايرانية ..هذا اذا اهملنا تغير المعادلات السياسية بسبب تهديد الصين من جهة ودعم اوكرانيا من قبل الغرب من جهة اخرى قد يجعل روسيا والصين لاتضنان بشيء من الدعم صيانة للتحالفات الاستراتيجية وردا على سلوك واشنطن والغرب ..
واماسقوط النظام السوري واندفاع اسرائيل باتجاه دمشق تم لان الحكومة الجديدة حريصة على التطبيع مع العدو واغلاق صفحة اسمها القضية الفلسطينية بوصايا تركية مسبقة وسقوط العصابات بغرام الكرسي ، لكن هذا ليس راي السوريين ..
ان الاحداث اثبتت ان ايران افضل للعرب بكثير وان من الغباء ان لايدعم العرب اليمن التي نجحت باغلاق البحر بوجه اسرائيل وان درس قطر ليس ببعيد فكل الترليونات لم تظهر سوى ان العلاقة هي علاقة سيد بمولاه وعلى الاول السمع والطاعة ولابأس اذا صرخ من الالم قليلا وليس كثيرا ..
العالم اليوم مهيأ خصوصا بعد اسر قوافل الصمود الانسانية ان يقف ولو نفسيا مع ايران والعرب يجدر بها ان توقف هذه الحرب غير المعلنة على جارتهم لانها ترحض عار الانبطاح في القدس حبيبتنا ..
اذن منازلة خاطفة تظل احتمالا ضعيفا لكن حربا شاملة لن تقع لان اسرائيل لن تقوم لها قائمة فضربة الحليم اذا غضب قاتلة ..وبالمقابل ستلجأ امريكا كعادتها الى حرب اقتصادية شرسة تضيف الى معانات الشعوب اثقالا جديدة لكن من اعتاد البلل لايخاف المطر ..